التعاون: له أهمية كبيرة وعظيمة في حياتنا هي التي تُساعد في بناء المجتمعات كما أنها تساعد على زيادة التنمية ودفع التطوير، هي ضرورة اجتماعية وإنسانية مهمّة..
هي أول خطوة للنجاح وإدراك الغايات السامية والأهداف النبيلة؛ فالحياة تسير بتكاتف الأيدي والقلوب، فاليد التي تُعاون في فعل الخير هي يدٌ بيضاء..
كما قال الله تعالى في كتابه:
(وتعاونوا على البّر والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتّقوا الله إن الله شديدُ العقاب)..
كما أن التعاون يسعى لنمو الإنجاز الفكري والعملي والتطبيقي..
يوّلد بداخل الإنسان روح حبِّ التعاون بين بعضهم..
فلنسأل أنفسنا!!!!..
ولنتخيّل معاً هل يمكن للإنسان العيش في بلدٍ منفردٍ..
وخالٍ من الناس؟!..
أو هل يمكن أن تبنى البلاد ويبنى المجتمع وتبنى الأجيال بدون التعاون؟؟!!..
لن ينتهي المطاف هنا.. فمهما منحنا الله سبحانه وتعالى من سُبل العيش، فإنه لا يمكن للمرء العيش مُنفردًا إذ أن الإنسان كائن إجتماعي في طبيعته وفطرته ..
وقد خلق الله تعالى الحاجة إلى أفراد آخرين لكي تمضي الحياة بصورة أفضل ويسهل التعامل مع أفراد المجتمع بسبب الألفة التي تتولّد بينهم نتيجة التعاون، كمان أنه يشكّل تضامنًا وتوحدًا بين الناس ويختصر الوقت والجّهد ويساعد على تبادل الخبرات..
أهمية التعاون:
– شعور الفرد بالراحة والطمأنينة في نفسه ويشعر بثقة عالية عندما يقدّم لغيره المساعدة والتعاون والشعور بأنه ذو أهمية كبيرة في المجتمع الذي يعيش فيه مما يكوّن دافع داخله بالرغبة في تقديم المزيد من المساعدة والعون للآخرين.
-التخلص من أي نزاع أو تعصب داخل المجتمع لأن التعاون يوحّد الأفراد ويزيل العقبات والخلافات بين بعضهم البعض.
-يساهم في انتشار المحبة بين جميع أفراد المجتمع والتخلّص من البغضاء.
– يجعل الأفراد أقرب من بعضهم فعندما يبادر أي فرد في تقديم العون للغير تكون فرصة متاحة للتعرف عليه ومعرفه تفاصيل حياته فهذه الطريقة مفيدة في تقوية العلاقات الإجتماعية والتّعرف على عاداتهم وتقاليدهم والإلتزام بها.
– المساهمة في بناء وتطوير وازدهار المجتمع وذلك لأن جميع أفراده تكون غايتهم تقديم العون فيما بينهم في إنجاز المهمات التي يقومون بها.
– تقضى جميع الحاجات الأساسية في المجتمع وذلك بسبب تقسيم الأدوار بينهم فيوجد في كل مجتمع محامي وطبيب ومهندس ومعلم وغيرها من التخصصات.
أثر التعاون على الفرد والمجتمع :
– تقوية العلاقات بين الأفراد
– تحقيق النجاح
– محبّة الله سبحانه وتعالى لعبده.
المجتمع: يؤدي التعاون بين المجتمع إلى تماسكه وزيادة في قوَّته ونشر المحبّة بين الأفراد وتحقيق الأهداف ويحقق النجاح في المجتمع ويسعى إلى تطويره ولاسيما أنه يزيد من سرعة التقّدم التقني والعلمي..
الفرد: الإنسان لا يمكنه العيش منفردًا عن العالم ولا يستطيع العيش وحده من دون التّعاون..
حيث أنه يعود عليه الكثير من المنافع فالله سبحانه و تعالى خلق الإنسان ووضع فيه الحاجة إلى الغذاء والبقاء ولا يمكنه أن يُلبي هذه الحاجات ويواجه الأخطار المحيطة به إلّا من خلال تعاونه مع غيره من الأفراد.
ومن فوائد التعاون أنه يؤلّف بين الأفراد كما يساعد على إنجاز الأعمال الكبيرة التي يصعب على الإنسان تنفيذها بمفرده مما يُشعره بقوّته وأنه ليس عاجزًا ويُشكّل عبئًا على المجتمع الذي يعيش فيه.
والتعاون هو من الأمور التي تُشعر الفرد وتغمره بالسعادة ويدفعه إلى بذل كلّ ما لديه من جهدٍ وقوّة ويجدّد طاقته ونشاطه كما يخلصه من حب النفس والعزلة ويُعدّ التّعاون أيضًا من أهم أسباب نجاح الإنسان وتفوقه في حياته ويساعد على إتقان العمل الموكل عليه لأنّه يتقاسم العبىء والحمل مع أصدقائه في الفريق.
التعاون ليست مجرة كلمةٍ تُقال..
بل هي مثل حديقة مليئة بالزهور يفوح عطرها في الأرجاء فيبعث في النفس الطمأنينة و التفائل والإيجابية يُشعر الإنسان بأنه ليس وحيدًا بل هناك من يقف بجانبه ويسانده..
وهنا تبنى في قلوب الناس المحبة وتتغلغل فيها حبُّ المساعدة..