(ديل كارینجي) مؤلف كتاب (دع القلق وابدأ الحياة). الذي يعد من أهم كتب التنمية البشرية، والذي تبلغ عدد صفحاته ٣٢٦ صفحة، وقد قامت بنشره مكتبة الخانجي سنة في عام ٢٠٠٣.
قال كارينجي في مقدمة الكتاب: “دع القلق وأبدأ الحياة”.
لقد كان أحد أكثر الرجال تعاسةً في نیویورك، وقال أنه مرض نفسه بقلق لأنه یكره منصبه في الحياة، وهو ما يدفعه إلى معرفة كیفیة التوقف عن القلق .
هدف الكتاب يتضح من العنوان: قیادة القارئ إلى حياة أكثر متعة، ومساعدتهم على أن يصبحوا أكثر وعیاً لیس فقط لأجلهم بل للآخرين حولهم. یحاول هذا الكتاب معالجة الفروق الدقيقة في الحياة من أجل جعل القارئ يركز على الجوانب الأكثر أهمية في الحياة. ويعتبر الكتاب من أهم الكتب في التنمیة البشریة لما يحتوي من معلومات قيمة وكبيرة، حيث يتكوّن الكتاب من سبعة فصول تتناول أموراً مختلفة، وهي حقائق أساسية يجب أن تعرفها: الطرق الأساسية لتحليل القلق، كيف تحطم عادة القلق قبل أن يحطمك، بدء طریق لخلق إتجاه ذهبي يجلب لك الطمأنينة والسعادة، القاعدة الذهبية لقهر القلق، وبه أهم الوسائل التي تساعد الإنسان على تغيير حياته نحو الأفضل لیعیش في النهایة حیاة سعیدة وهانئة.
اعتمد (كارينجي) في كتابه هذا أسلوباً مشوقاً، واستعان بعدد من القصص الحقیقة والأمثلة التي قابلها في الحیاة، أو عايشها، أو معارفه، لیبین كیف یمكن للقلق أن يفسد حياة الإنسان. كما يوضح أمثلةً لهؤلاء الذین استطاعوا أن یحطموا قید القلق لينطلقوا في الحیاة. يتعرض الكاتب لمشاكل الأرق ويستعرض جملة من النصائح والتوجيهات للتخلص من هذه الآفات، ثم يوجه نصیحة في آخر الكتاب بمعاودة قراءته مرات عديدة حتى يتشبع القارئ بما جاء فیه من معانٍ.
قال كارينجي: “كلما ساورك القلق حول شيءٍ ما إسأل نفسك ألا يحتمل ألا يحدث”. تلك الجمل كانت من أهم الجمل والأكثر تأثيراً في هذا الكتاب.
كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) من أفضل الكتب فهو یتناول تجارب واقعية لحل المشاكل النفسية والاجتماعية لتجنب القلق والعيش بأمان. وهو كتاب ممتعٌ للغاية يخرجنا من عمق مخاوفنا، التي ربما لن تحدث في أرض الواقع الذي نحن به، ويملأنا بالطاقة الإيجابية.
ويتكلم الكتاب عن من يعانِي القلقَ، ويحاول إخراجه من هذه الحالة التي تُضَيِّع منه البَهجَة والسَّعَادَة.
سيساعدك على كيفية التَخَلَّص من المَللِ النَابعِ من الرُوتين اليومي للحياة. ويعلمك ألا تنْدَم على ما فَات، أو تقلق مِما قادم، فَيُفْسِدُ حَاضِرَنا الذي نعيشه.
الحياة رحلة قصيرة لذا لا تضيعها بالقلق والحزن، حاول أن تكون أكثر إیجابیة. تذكر اللحظات السعيدة التي عشتها وكم مرة تمكنت بها من حل مشكلاتك. هذه الطريقة في التفكير ستجعلك أكثر سعادة وبهجة.