ألف شمس ساطعة هي الرواية الثانية بعد انتشار روايته الأولى (عداء الطائرة الورقية) للكاتب الأفغاني خالد الحسيني.
صدرت في 22 مايو من عام 2007 وقد بلغت المرتبة الثانية لأعلى المبيعات على موقع أمازون.
روى الكاتب كيف حُرمت النساء الأفغانيات من أن يتجولن في الشوارع ومن أن يضحكن ويتعلمن في المدراس، كما صور الكاتب في هذه الرواية معاناة النساء وكيف سلبت منهن حياتهن من قبل أزواجهن أو الجنود المغتصبين أو حتى من قبل الحرب، في هذه الرواية تتجسد مأساة الحرب وكيف استطاعت تلك النساء تحدي الظلم القادم منها ومن المجتمع بأسره، وكيف أصرّوا على الصبر وحب الحياة بالرغم من كل المآسي والمشاكل والمعوقات التي منعتهم من ممارسة أبسط حقوقهن.
لقد كانت رواية ألف شمسٍ ساطعة محط اهتمام العديد من القراء لمراعتها القضاية الإنسانية والإجتماعية في آن واحد.
ألف شمسٍ ساطعة رواية عن البؤس الاجتماعي والتشرد والظلم رواية انسانية لدرجة كبيرة، فيها الكثير من المفاجآت والكثير من الألم، تتمحور فصول الرواية في أفغانستان حول شخصيتين أساسيتين هما مريم وليلى وتتابع أحداث حياتهم في فترة سيطرة الإتحاد السوفييتي على أفغانستان، ومن ثم قيام حركة طالبان والتغيرات التي حصلت في تلك الفترة.
مريم الطفلة الغير شرعية لجليل، كانت تحب والدها كثيراً وتنتظر زيارته لها بالدقائق إلى أن خذلها حيث تخلى عنها وأبعدها عنه بتركها في حياة مليئة بالذل والمعاناة، حياة شكلتها وجعلتها شخصاً آخر، إلى أن بعث القدر لها تلك الفتاة المسماة ليلى، ليلى هي فتاة طموحة، جميلة ومتعلمة كما وصفها الكاتب مارست الحياة قسوتها الشديدة عليها أيضاً.
إذ يجمعهما ذلك الزوج البائس” رشيد” في بيته تحت سقف واحد لتكونا بعد كره وبغض قلباً واحداً ينبض بالحب والخوف وبقلب تشبع بالألم، القهر، الوجع، الظلم والضرب وسوء معاملة من ذلك الزوج.
عاشت هاتان الفتاتان صراع يائس مع الحياة ولكن الخوف والحب دفعهم إلى التصرف بطرق غير متوقعة وقادهم للتغلب على كل المعوقات ومآسي الحياة التي عاشوها.
ولكن كيف ستنتصر الفتاتان وكيف سيقمن بتغيير حياتهن؟
وكيف ستنقذ مريم نفسها وليلى من هذه الحياة فهل ستبقى سيطرة ذلك الزوج القاسي ممارسة عليهم؟
وهل ستعيد ليلى حبها القديم لشخص فقدته؟
ستعرفون ذلك في نهاية الرواية، فألف شمسٍ ساطعة هي تعبيرٌ عن أمل لا ينتهي.