مع التطور الكبير في الصناعات وإحالة تناول بعض الأطعمة ولحوم الحيوانات، ازدادت احتمالية ظهور أمراض جديدة و فيروسات معدية وخطيرة أكثر، ومن أهم الفيروسات التي شاعت في بداية عامنا الحالي بصورة جديدة ألا وهو فيروس كورونا.
أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا:
لخصت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا كان موجوداً بالفعل منذ زمن ولكنه كان مقتصر فقط على الحيوانات إلا أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) قد انتقل من قطط الزباد إلى البشر في الصين عام 2002، فيما انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من الإبل إلى البشر في المملكة العربية السعودية في أواخر عام 2012، كما أكدت أنه ما زال يوجد العديد من سلالات فيروس كورونا الأخرى التي تسري بين الحيوانات دون انتقالها حالياً إلى البشر.
. فيروس كورونا المستجد:
في 31 كانون الأول /2019 تناقلت الأخبار عبر شبكات منظمة الصحة العالمية والصين تنبيهاً بكثرة وجود حالات التهاب رئوي معدي في مدينة (ووهان) الواقعة في مقاطعة هوباي في الصين.
وبعد أسبوع أي في 7 كانون الثاني أكدت السلطات الصينية أنها اكتشفت أخيراً فيروس جديد وينحدر هذا الفيروس من سلالة فيروس كورونا وهو الفيروس السابع منها حيث أطلق عليه الباحثون اسم فيروس كورونا المستجد. “nCoV 2019”
. السبب في ظهور الفيروس:
هل شوربة الخفاش هي السبب الرئيسي للفيروس ؟!
لم يتم تحديد بعد المصدر الأساسي للفيروس المستجد و لكن من المحتمل أن يكون المصدر حيوانياً من سوق اللحوم في ووهان مثل : (القوارض، الفئران، الخفافيش، الإبل أو الطيور وما إلى ذلك)
. ما مدى انتشار فيروس كورونا المستجد؟
على الصعيد العالمي انتشر الفيروس في 25 بلداً من بينها بعض الدول العربية، الصين التي وصلت فيها الإحصائيات المتصاعدة إلى أكثر من 24,366 شخصاً أصيبوا بعدوى الفيروس أي ما يعادل 99% من جميع الحالات، وبلغ عدد الحالات التي أصيبت بعدوى في مجموع البلدان الأخرى 191 حالة (حسب منظمة الصحة العالمية).
ما هو علاج فيروس كورونا المستجد ؟
يعمل الباحثون على ابتكار مضاد أو لقاح لمكافحة الفيروس إلا أنه لم يظهر إلى الآن علاج حقيقي له، وإنما يقتضي العلاج في معالجة والسيطرة على الأعراض السريرية فقط، إلا أنه تم شفاء بعض الحالات المبكرة عن طريقها.
. أعراض الإصابة بالفيروس :
تبدأ الأعراض بحمى متبوعة بسعال (كحة) جاف، وبعد حوالي أسبوع يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى، ونادراً ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان من الأنف.
وتستمر فترة حضانة الفيروس – ما بين الإصابة وظهور الأعراض – لحوالي 14 يوماً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تستمر حتى 24 يوم.

. ما مدى خطورة المرض الناجم عن فيروس الكورونا الجديد؟
بما أن المعرفة السريرية حول المرض الجديد ليست مكتملة، المعطيات التي يتم نشرها من الصين تشير إلى أنه في غالبية الحالات المرض هو مجرد مرض خفيف، حتى أن 20% من المرضى الذين ثبتت إصابتهم تتطور لديهم تعقيدات المرض إذ تصل نسبة الوفاة لحوالي 2% من المرضى.
من الممكن الافتراض بأنه ليس جميع المصابين تم تشخيصهم كما أنه من غير الواضح ما هي عوامل الخطر لتطوير إصابة بمرض خطير، وفقاً للمعلومات الحالية، يبدو أن المرض أكثر حدة بين البالغين والأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة وأمراض مزمنة.

. طرق الوقاية:
توصي منظمة الصحة العالمية بالتالي:
. غسل اليدين جيداً، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
. تغطية الفم والأنف عند العطس أو الكحة – يُفضل بمحرمة ورقية – وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
. تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.
. لا تقترب من الناس المصابين بالكحة أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا نقاطاً صغيرة تحتوى على الفيروس في الهواء، ويُفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد على الأقل.

ومن قول الله تعالى في كتابه الكريم: (ومن أحياها كأنما أحيى الناس جميعاً) ولأننا نعيش فوق كوكب واحد فإننا معرضون للإصابة بأحد أنواع الأوبئة، فمن زاوية الأمان علينا دائماً العمل على موضوع الصحة لعيش حياة صحية خالية من الأمراض.