مع بداية الحرب في سوريا أضطر معظم السوريين إلى الهجرة هرباً من الموت، كان للسوريين وجهات عديدة وأبرزها تركيا، حيث أضطر ما يقارب 3.5 مليون لاجئ سوري للدخول إلى الأراضي التركية قاصدين العيش في أجواء بعيدة عن الحرب.
وفي ظروف اللجوء يعاني السوريون من مشاكل عديدة مثل (التعليم، السكن، العمل، …).
ضمن إستوديوهات خريف 2019 في بيت كرم كان هناك استوديو بعنوان “أجهزة من أجل الخير“
هدف الاستوديو إنشاء أجهزة من أجل الخير تساعد اللاجئين السوريين في تركيا على حل المشاكل التي يواجهونها، وذلك على شكل ألعاب ممتعة ومسلية.
حيث كان على المشاركين إنشاء لعبة تقدم حل لمشكلة تواجههم في الواقع وبطريقة فعالة تناسب عدة فئات مختلفة لينطلق بعدها الاستوديو الذي كانت مدته 5 أسابيع.
بدأ الأسبوع الأول بالتعريف بهدف الاستوديو بالإضافة لتنفيذ تمرين يهدف إلى تذكير الطلاب بهويتهم من خلال التفكير في قصصهم بالماضي، حيث كان على كل شخص التفكير بأشيائه التي كان يتمنى أن يحملها معه لتكون صديقته في هجرته، وبناء مجسم لها.
في الأسبوع الثاني قام الطلاب بعصف ذهني حول المشاكل والصعوبات الحقيقة التي يعاني منها اللاجئين السوريين في تركيا.
خلال الأسبوعين الثالث والرابع بدأ الطلاب بوضع أفكارهم والعمل عليها، حيث قدموا حلولاً للمشاكل التي أحصوها في العصف الذهني.
الأسبوع الخامس الذي كان نهاية الاستوديو قام الطلاب بعرض مشاريعهم وتجربتها على أرض الواقع.
كان للاستوديو نتائج رائعة جداً، حيث أنتج الطلاب المشاركين في الأستوديو ألعاب مسلية ومفيدة بشكل ممتع وغير ممل.
ومن بين مشاريع الاستوديو؛
رقعة الحقوق
هذا المشروع عبارة عن لعبة تهدف إلى إرشاد اللاجئين السوريين في تركيا حول حقوقهم وواجباتهم داخل الحدود التركية، مثل (السكن، التنقل، التعليم والعمل) وذلك على مرحلتين أساسيتين:
المرحلة الأولى يتم فيها شرح الحقوق والواجبات باستخدام بطاقات تحتوي نص يشرح كافة تفاصيل الحق أو الواجب.
في المرحلة الثانية يتم اختبار مدى حفظ الشخص للمعلومات المذكورة في الرقعة الأولى، حيث يتوجب على اللاعب رمي نرد، ذلك النرد يحمل عناوين للحقوق والواجبات الموجودة في الرقعة، أسفل كل واحد من العناوين في الرقعة هنالك معلومات فرعية على اللاعب إيجادها من بين البطاقات الموجودة جانباً وترتيبها بشكل صحيح يناسب العنوان.
هذه هي قصتي من أجل الاندماج
في هذا المشروع تم إنشاء لعبة كرة سلة مصغرة بهدف خلق فرص تعارف بين الطلاب السوريين والأتراك في المدارس التركية والتقليل من المشاكل التي تحصل بين الطرفين.
تتكون اللعبة من مرحلتين أساسيتين يمكن لفريقين من الجانب السوري والتركي اللعب والتنافس فيها:
في المرحلة الأولى يقوم شخص من كل فريق بسرد معلومات عن نفسه وعائلته، وما هي تجاربه والأشياء التي يحبها والأشياء التي يكرهها.
وفي المرحلة الثانية يأخذ كل فريق فرصتين للتسديد وتسجيل هدف، كل شخص يقوم بالتسديد عليه ذكر صفة لشخص من الفريق الآخر، وبذلك تكون اللعبة ساهمت في تقريب الطرفين من بعضهم البعض.
صوب هدفك
هدف هذا المشروع هو إرشاد الطلاب السوريين حول كيفية دخول الجامعات التركية، من خلال شرح الاختبارات (Yös وTöme) التي يتوجب على الطالب السوري اجتيازها ليتمكن من الدخول للجامعات التركية.
المشروع عبارة عن لعبة مكونة من مرحلتين، في المرحلة الأولى يقوم اللاعب بتسديد أسهم نحو ألواح التي هي مراحل اختبار TÖMER، فعندما يتمكن اللاعب من إسقاط العدد المطلوب من الألواح ينتقل للمرحلة الثانية، حيث يقوم مجدداً بتسديد أسهم على اختبار YÖS لينهي مراحل اللعبة، يحصل اللاعب على نتيجته في اللعبة حسب دقة تصويبه على الألواح، تلك النتيجة تمثل مجموعَهُ الذي سيحدد له فرعه الجامعي.
ما هي إجابتك
يهدف هذا المشروع إلى تسليط الضوء على أهمية تعلم اللاجئين السوريين للغة التركية، حيث أن أكبر مشكلة يعاني منها اللاجئين السوريين في تركيا عدم فهمهم للغة التركية وتكلمها، حيث أن عدم معرفة الشخص للغة التركية يسبب له مشاكل عديدة، ومنها عدم قدرة الشخص على فهم الأتراك وتكوين روابط معهم، أيضاً يكون الشخص غير قادر على الاندماج مع المجتمع التركي.
فكرة اللعبة هي أسئلة وأجوبة باللغة التركية، تتكون اللعبة من 9 أجوبة على دولاب مقابلها 9 بطاقات تحوي أسئلة عن العمل والدراسة والتسوق.
يقوم اللاعب بتدوير هذه العجلة ليخرج له جواب، ويتوجب عليه اختيار السؤال الصحيح المرتبط بهذا الجواب من مجموعة البطاقات المقابلة.
Puzzle الإندماج
بسبب مشكلة فصل الطلاب السوريين عن الطلاب الأتراك في المدارس التي تؤدي إلى خلق عنصرية ومشاكل بين الطرفين، قرر العاملين على هذا المشروع إنشاء لعبة تهدف إلى دمج الطلاب السوريين والأتراك في المدارس وذلك على شكل أحجية مكونة من ألوان، كل لون من هذه الألوان يمثل طالب تركي أو سوري.
عند دمج أي لون مع لون آخر يتشكل لون جديد يعبر عن الجمال الذي يتكون من دمج تلك الألوان مع بعضها البعض، والنتائج الإيجابية لدمج هذه الألوان.
العب لتعرف سوريا
بهدف تعريف الشعب التركي بسوريا وتاريخها وحضارتها وتغيير نظرتهم الرجعية تجاه السوريين، تم تصميم هذه اللعبة على شكل خريطة سوريا مقسمة حسب المحافظات، وعلى الجانب يوجد بطاقات كل بطاقة تحوي أشكال تعبر عن معالم ورموز دينية مختلفة تمثل كل محافظة من المحافظات السورية، يتوجب على اللاعب توزيع هذه البطاقات على المحافظات الأربعة عشر بشكل صحيح وبدون أخطاء.
الطرق الصحيحة للسفر
للسفر من ولاية إلى ولاية داخل تركيا بقصد العمل او الدراسة أو السياحة، يتوجب على اللاجئ السوري الحامل للهوية التركية المؤقتة امتلاك وثيقة تدعى “أذن السفر”، تسمح له بالسفر داخل مدن وولايات الدولة.
عدد كبير من الأشخاص ينسون إحدى الأوراق المطلوبة (جامعية أو صحية أو عائلية) أثناء تقديمهم طلب لاستخراج “إذن السفر” ويفقدون أحقية الحصول عليه.
المشروع عبارة عن لعبة تذكر السوريين بالأوراق المطلوبة لاستخراج “إذن السفر”.
مبدأ اللعبة هو مكعب جدرانه شفافة يحوي كرة ومسارات للكرة مغلقة بحواجز، أحد واجهات المكعب شفافة تحوي أزرار كل زر مربوط بحاجز من الحواجز الموجودة على مسارات الكرة، على اللاعب ضغط الزر الصحيح ليفتح الحاجز الصحيح الذي سيسمح للكرة بالمرور من خلاله.
تعد تركيا من بين الدول القليلة التي استقبلت اللاجئين السوريين واستضافتهم، حيث قدمت لهم كافة المستلزمات المطلوبة لعيش حياة آمنة بسلام بعيداً عن القتل والخوف والتشريد الذين عانوا منه في سوريا.
لكن على الرغم من ذلك، لا بد من حدوث مشاكل بسيطة بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك، تحدث هذه المشاكل بسبب سوء تفاهم بين الطرفين.
ساهم هذا الأستوديو في تقديم حلول تساعد من تقليل تلك المشاكل بطرق جميلة جداً، حيث ركز الطلاب المشاركين في الاستوديو على تقديم حلول بشكل العاب غير مملة وممتعة.