كان يا مكان في قديم الزمان إلى سالف العصر والأوان حتى كان، يحكى أن حُنَيْن رجل إسكافيٌ من أهل الحيرة واشتهر بصناعة الأحذية حيث كان يعمل بجد لصنع أحذيته التي لا مثيل لها، وفي يوم من الأيام جاء إلى متجره رجل أعرابي طلب منه أن يريه كل الأحذية التي عنده، وبدأ الأعرابي بالانبهار بطريقة صناعتها.
فأعجب الأعرابي بحذاء من الأحذية، فبدأ بمساومة حُنَيْن لوقت طويل وبعد أن أتعبه الجدال، فوجئ حُنَيْن بأن الأعرابي خرج دون أن يشتري الخفين رغم أنهم وصلا إلى سعر يرضي كلا الطرفين.
فغضب حُنَيْ ، وقرر أن يكيد للأعرابي، رحل الأعرابي فأسرع حُنَيْن فسبقه في الطريق، وعلق أحد الخفين على شجرة، ثم سار عدة أمتار أخرى لرمي الخف الثاني على طريق الأعرابي، ثم بقي ينتظر مختبئاً، حتى نزل الأعرابي من على العربة ليأخذ الخفين فإذا بحُنَيْن يخرج ويأخذ العربة ويذهب، وعندما عاد الأعرابي لم يجد القافلة فحزن حزناً شديداً.
وأقبل الأعرابي على قومه وليس معه إلا الخُفان، فسألوه: “ما الذي جئت به من سفرك؟” فقال: “جئتكم بخُفَي حُنَيْن”
ومنذ تلك اللحظة أصبح هذا مثل يتناقل على لسان العرب لمن أخفق في فعل شيء أو للشخص لم يتعب نفسه من أجل المقاومة على ممتلكاته فضاعت منه.
المصادر: