عدة أمراض نفسية قد يصاب بها الإنسان، ربما من خوفٍ ما أو من عقدةٍ منذ الصغر أو حتى لأسباب خاصة، فالأمراض النفسية هي اضطرابات تأثر على مزاج مرضاها وسلوكهم.
قالت منظمة الصحة العالمية: “توجد العديد من الاضطرابات النفسية المختلفة ذات الأعراض المختلفة، وتتسم هذه الاضطرابات عموماً بوجود مزيج من الأفكار والتصورات والعواطف والسلوكيات الشاذة والعلاقات غير الطبيعية مع الآخرين”.
وتتمثل هذه الاضطرابات بعدة أمراض منها: الاكتئاب، والفصام والعجز الذهني و….، ولكن غالباً ما يحتاج المرضى وسائل دعم اجتماعية أو نفسية وغالباً ما يتلقاها من مختص نفسي.
ولكن هل هي خطيرة تلك الأمراض على المجتمع كما هي على المريض؟
السايكوباثية:
يتميز صاحب السايكوباثية بالعديد من الصفات التي غالباً ما تكون سلبية، فيحمل صفات الغطرسة والخيانة والتلاعب بالآخرين، وسلوك ضد المجتمع، ويفتقد أصحابها التعاطف مع الضحايا، وانعدام الشعور بالذنب والندم على أفعاله الخاطئة، وبالتالي هو غالباً ما يقوده إلى الإجرام.
تقدر نسبة المصابين بالسايكوباثية في المجتمع ب ١%، أما في السجون وبين المساجين فهي من ١٥% حتى ٢٥%.
ويوصف أصحاب السايكوباثية بالخطورة فهم يستعملوا الأقنعة في حياتهم، حيث يكونون لطفاء في المجتمع ومحبين للأناس القريبين منهم ولكن الحقيقة أن سلوكهم وأفعالهم الحقيقية هي عكس ما هم عليه.
ألهمت السايكوباثية صناع الأفلام، فقد ظهرت في هوليود في الجوكر، حيث كان الجوكر من أصحاب السايكوباثية، وظهرت في الموسم الرمضاني الجديد في مسلسل أولاد آدم، حيث كان الممثل السوري (مكسيم خليل يتقمص) دور غسان الذي كان من أصحاب السايكوباثية.
وقد يوصف بعض الحكام بالسايكوباثية، حيث أنهم يقتلون ويستبدون شعوبهم، ويظهرون على المنصات الإعلامية على أنهم لطفاء، ويتخذون الدين أو الوطنية أو حتى الشعب السوء لتسبب بالسطوا على الشعب.
لا يمكن معلاجة مرضى السايكوباثية إلا في حال طلبت المحكمة ذلك، ولكن مرضى بحد ذاتهم لايطلبون ذلك، أو حتى أنهم قد يكونون غير مدركين بأنهم يمرون به خلل نفسي.
ربما جميعنا رأى السايكوباثية فهي موجودة للأسف لدى العديد من الحكام العرب الذين يقتلون باسم الوطنية والدين، ولكن ماذا عن الناس هل يرون بأن السايكوباثية مرض ويجب مراعاة مرضاه أم أنه على المحاكم محاكمة من يمارسها بشكل صارم؟
تم طرح هذا السؤال على عدة شباب وكانت آرائهم كالتالي:
قالت إحدى الشابات ر.ع: “هم بشر مثلنا ولكن خلقهم الله بعقلية مختلفة فيجب علينا مراعاتهم وأخذهم بعين الاعتبار ليكونوا أُناساً قادرين على أن يصبحوا جزءاً من المجتمع”
وقال أحد الشباب ع.م: “هو إضراب نفسي أنا اتفهم سلوك المصاب لكن لا أبر له، أما كيف يجب علينا التعامل معه فأنا لا أعرف، هل هو ضحية أم مجرم أم الاثنين معاً أيضاً لا أعرف”.
قال الشاب م.أ: ” لا يجب مراعاتهم أبداً، بل يجب علينا محاكمتهم بالقتل أو الإعدام، ويحرم هؤلاء الأشخاص من الحياة، لأنهم يعدون خطر على المجتمع”.
وقالت الشابة ن.خ: “لا أعتقد أنه يجب أن يتحاكم المريض بالسايكوباثية بطريقة عنيفة يجب أن يكون هنالك طريقة وأساليب خاصة ليتعالج إذا أمكن أن يتعالج أو أن يتم حجر هؤلاء الناس بمكان خاص وتحت مراقبة الخبراء ، أما الحكام المصابين فلا يجب أصلاً اعطائهم الحكم وزمام السلطة”.
قال الشاب ع.ع: “يجب أن يتعاقبوا ويتحاسبوا لا يوجد شيء يبرر الجريمة طبعاً حتى وإن كان الشخص واعٍ أما إذا كان لديه أي اضطراب عقلي فهنالك مشفى لذوي الأمراض العقلية والمعالجة النفسية”
وقالت الشابة ب.ح: “هذا مرض يجب أن يتم علاج المريض منه، والشخص المصاب بهذا المرض لا يجب أن يستولي على أي منصب سواءً كان رئيس دولة أو كان قاضي أو حتى رب منزل، فسيكون متسلطاً وينظر للناس كأنهم عبيد عنده، وهذا الأمر مقرف وبشع جداً، وبالتأكيد يجب أن يتم معالجته على الفور”.
هكذا كانت آراء الشباب، ما رأيك أنت بالسايكوباثية ؟
المصادر:
www.who.int
www.mayoclinic.org/ar
www.aljazeera.net